الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
س: ما هي الضوابط والأسس المتينة التي من خلالها يقول العلماء هذا الحديث صحيح وهذا الحديث ضعيف؟ ومتى نقول أن هذا المصحح كفؤ أو نقول خلاف ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
س: ما هي الضوابط والأسس المتينة التي من خلالها يقول العلماء هذا الحديث صحيح وهذا الحديث ضعيف؟ ومتى نقول أن هذا المصحح كفؤ أو نقول خلاف ذلك؟
إن أهم ما ميز عمل المحدثين، الدقة الشديدة، والضبط الذي كان لهم مع نصوص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد استفرغوا وسعهم وجهدهم من أجل التمييز بين صحيح الأخبار وسقيمها، رغبة منهم بأن يكون النص صحيحا سليما كما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولبيان ذلك نقف مع الحديث الضعيف، باعتباره موضوعا مهما يحتاج إلى كثير تأمل وتدبر.
استهل الأستاذ محمد بنكيران كلامه في هذا الدرس الذي وسمه بــــ "الذوق الفني في النقد الحديثي" بالحديث عن تمام البلاغة والفصاحة في الحديث النبوي الشريف وما اتصف به من حسن عباراته وجمال كلماته، مبينا أنه قسيم الوحي القرآني في هذه الناحية، ومستدلا بما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم كلامه إذ قال: "أعطيتُ جوامع الكلم"
أكد فضيلة الأستاذ محمد بنكيران في بداية درسه الذي عنونه بـ: "الحديث النبوي وقضية الاستعمال" على أهمية الفهم والتفقه في الحديث، إذ الرواية تقتضي ذلك وكذا الاستنباط من باب أولى، وكل ما له تعلق بالحديث النبوي الشريف يستدعيه ويفرضه.
للأستاذ: محمد بنكيران
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، مرحبا بالدكتور إدريس الخرشافي أستاذ التعليم العالي بكلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
س: هل يمكن اعتبار الإسناد فضلة أو أقل أهمية من المتن؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصبه.
في درس جديد من هذه الدروس الحديثية المباركة، نتناول موضوعا يتعلق بخدمة جليلة للحديث النبوي وصيانة السنة، هو جهود النقاد في الجواب عن الأحاديث المستشكلة. وقد بسطت الحديث فيه من خلال ثلاثة محاور؛ جعلت المحور الأول لبيان ظاهرة استشكال الحديث النبوي وأهم أوجهها، والمحور الثاني للحديث عن أسباب الاستشكال ومظان الجواب عنها، وأما المحور الثالث فخصصته لنماذج تطبيقية.